الخميس، 25 سبتمبر 2014

الميغ-29 في القوة الجوية العراقية

 
The Iraqi Air Force History
 
 
 
 
Iraqi Air Force - Irq. AF
 
 الميغ-29 في القوة الجوية العراقية
 
 
 
تنفيذا للاتفاقات السابقة بين العراق و الاتحاد السوفيتي السابق بدأ الاستعداد في مطلع العام 1987 لاستلام الطائرات المقاتلة الجديدة من الجيل الرابع ال MiG-29 A حيث تم أرسال مجموعة منتقاة من صقور القوة الجوية العراقية الأبطال الى الاتحاد السوفيتي السابق للتدريب على الطائرات الجديدة وكذلك أعداد من المهندسين و الفنيين و غيرهم من الطواقم الأرضية التي  ستقوم بتشغيل و صيانة الطائرات وبعد استكمال التدريبات عادت الطواقم العراقية في انتظار وصول الطائرات التي وصلت الوجبة الأولى منها في منتصف العام  و تبعتها وجبات آخرى تباعا ليبلغ العدد من هذه الطائرات نحو 37 طائرة من أصل ما كان يعتقد ان العراق تعاقد على أعداد تصل ال 96 طائرة منها وقد تم اختيار السرب السادس ،


لأعاده تشكيله و تشغيل هذه الطائرات الجديدة تكريما من القيادة لهذا السرب الذي سجل في تاريخه المجيد مواقف بطولية عديدة و كذلك لمشاركته المتعددة في الحروب العربية الإسرائيلية وقد كان هذا السرب قد تم هيكلته في منتصف الثمانينات بعد ان كان سرب تحويلي بطائرات الهنتر وذلك لإيقاف استخدام هذه الطائرات بانتهاء عمرها التشغيلي. وكان استلام طائرات الميغ-29 تحول كبير في تطور القوة الجوية العراقية بحصولها على طائرات مقاتلة متعددة المهام متطورة من الجيل الجديد وكانت تمتاز بتكنولوجيا متطورة وتسليح حديث  ولاحقا تم تجهيز السرب 39 بهذا الطائرات التي كانت ترد بوجبات حتى دخول الكويت في أب 1990 حيث تم فرض العقوبات الدولية التي تضمنت حظرا على توريد السلاح للعراق مما أوقف توريدها. وقد دخل السرب السادس في الفترة اللاحقة من عام 1987 بالتدريب و استيعاب الطائرات من قبل الطيارين و الاطقم الأرضية .  و يبدو ان الطائرات هذه لم تتمكن من المشاركة في الحرب العراقية - الإيرانية كونها وصلت في المرحلة  الأخيرة من الحرب و انكفاء القوة الجوية الإيرانية بالإضافة الى انخراط السرب بالتدريب . وقد شكل تشغيل هذه الطائرات تحدي كبير للطواقم العاملة عليها سواء الطيارين او المهندسين و الفنيين وذلك لارتفاع المستوى التكنولوجي للطائرة سواء الافيونكس -معدات الطيران- او الرادار المتطور او أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها و كذلك صيانة المحركات و الإدامة بشكل عام. 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق