الجمعة، 5 نوفمبر 2021

أجنحة فوق بغداد - الحلقة الثانية

 The Iraqi Air Force History




Iraqi Air Force - Iq. AF





أجنحة فوق بغداد

  Wings Over Baghdad


القوة الجوية الملكية العراقية، 1931-1953  / THE ROYAL IRAQI AIR FORCE, 1931–53



  الحلقة الثانية

توسع القوة الجوية الملكية العراقية  RIAF

 بدأت القوة الجوية الملكية العراقية RIAF في البحث عن أنواع مناسبة لـتوسيع ذراعها الجوي. تم النظر في طائرات هوكر هارت Hawker Hart و Avro 637 ذات المقعدين و الثنائية الأجنحة، ولكن، بالتمسك بـ de Havilland مرة أخرى، فإن D.H.84M Dragon  كطائرة نقل و قاذفة مساعدة قد اختيرت في نهاية المطاف و تم التوصية على ستة، زيدت لاحقًا إلى ثمانية، جميعها طارت من المملكة المتحدة إلى العراق في أيار/مايو 1933، وثلاثة أخرى للتدريب نوع D.H.60T تم إرسالها عن طريق البحر. تم إنشاء سرب خدمة مع طائرات التنين Dragon التي تحتوي على حمالات لقنابل 20 رطلاً (9 كغم)، مدافع رشاشة أمامية اثنتان ثابتتان وواحد رشاش نوع Lewis لويس على منصة متحركة، بالإضافة إلى الكاميرا ومعدات الراديو. طيران اتصالات شكل من أربعة Puss Moth، وفي حزيران/يونيو1933 مدرسة تدريب الطيران تم افتتاحها بطائرات D.H.60 تايغر موث. في هذا الوقت أمر القوة الجوية الملكية العراقية RIAF كان الزعيم (العميد) إسماعيل نامق.

في 22 نوفمبر 1933 ، 12 هوكر أوداكس Audax تم التوصية عليها من قبل القوة الجوية العراقية  RIAF طائرات بمقعدين و سطحين مع محركات Bristol Pegasus ، المصممة لدور تعاون الجيش الدفعة الأولى في عام 1934 من خمسة طائرات كانت قد طارت الى العراق ووصل الباقي عن طريق البحر في كانون الثاني/ديسمبر 1935. كانت الأوداكس المصدرة إلى العراق قد تمت إعادة تسميتها النسر Nisr في خدمة RIAF  تم إرسال أربعة من أصل الخمسة منها بعد وقت قصيرمن وصولها في زيارة العاصمة التركية أنقرة. شكلت طائرات النسرالسرب رقم 1 (المقاتل) في القوة الجوية العراقية فيما تم سحب وتجميع طائرات  Dragon و Puss Moth في السرب رقم 2 (اتصالات).

أول دورة طيران اختتمت في أيار/مايو 1934 بتخرج 14 تلميذاً كطيارين بحضور الملك غازي.  خلال الفترة من 1935 إلى 1936، تم التوصية على سبع طائرات تدريب من نوع   D.H.82A Tiger Mothلمدرسة تدريب الطيران. وتم التوصية على عشرة آخرى في تشرين الثاني /نوفمبر 1936 وتم تسليمها في الربيع التالي. كان الغرض الرئيسي للقوة الجوية الملكية العراقية RIAF هو اتخاذ  دور الشرطة الجوية و القيام بالدوريات الجوية بدلا من السلاح الجو الملكي البريطاني  RAF، وفي شباط/فبراير1935 تمركزت ست طائرات نسر في الناصرية في جنوب شرق العراق لإسقاط المنشورات.



الدورة الأولى لمدرسة تدريب الطيران في صورة تذكارية أمام طائرة جبسي موث في معسكرالرشيد يتوسطهم بالملابس الفاتحة آمر القوة الجوية الملكية العراقية الزعيم أسماعيل نامق

  الشهر التالي، عدة رحلات و مظاهرات جوية، بما في ذلك واحدة من 17 طائرة طارت فوق مناطق (المتمردين). في نيسان/أبريل، 12 نسرNisr و4 D.H.84M فوق الديوانية في وسط جنوب العراق وأثناء أيار/مايو – حزيران/يونيو تم إلقاء أكثر من 1200 قنبلة على (المتمردين) في منطقة الرميثة جنوب الديوانية وفي منطقة أسفل الفرات. وتم أسقاط طائرتين من نوع النسر مع فقدان أطقمها وأصيبت عدة طائرات أخرى بنيران أرضية. أربع طائرات نسر أسقطت 300 قنبلة 20 رطلاً، إلى جانب أربعة قنابل 112 رطلاً (50 كغم)  و4000 قنبلة حارقة، في منطقة القرنة جنوب العراق خلال أب/أغسطس و، أيلول/سبتمبر. أخيرًا، في تشرين أول/أكتوبر، سبع طائرات نسر قصفت قرى (المتمردين) اليزيدين.

في تموز (يوليو) 1935، أوصت السلطات على 12 طائرة نسر أخرى فيما بعد تم زيادتها الى 18، ومرة أخرى في حزيران/يونيو 1936 إلى 22 طائرة. تم شحن أول 18 طائرة خلال الفترة من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر من نفس العام، الأمثلة الأربعة البارزة التالية في أذار/مارس 1937. كان من المقرر أن تشكل هذه الطائرات السرب رقم 3 Sqn. بالعودة إلى 3 تشرين أول/أكتوبر 1932 ، كان العراق قد نال كامل الاستقلال كمملكة تحت عرش الملك فيصل الأول الذي استمر في الحكم حتى وفاته عام 1933 م عندما خلفه الملك غازي. 27 تشرين أول/أكتوبر 1936 ، آمر القوة الجوية RIAF ، كان محمد علي جواد في ذلك الوقت و بشكل غير متوقع أمر بتجهيز جميع الطائرات الصالحة  للخدمة بإجراءات فورية. وعليه 11 طائرة نسر وأربعة D.H.84M  كانت مسلحة بالرشاشات و القنابل. ثم بعد يومين، بكر صدقي، القائم بأعمال قائد الجيش العراقي ، نظم  انقلابا عسكريا coup d’état  طالب بتعيين رئيس الوزراء الوزير حكمت سليمان قائدا جديدا للعراق. طارت سبع طائرات نسر وألقت منشورات فوق بغداد وأسقطت طائرتان أربع قنابل قرب مكاتب حكومية مدنية. استقالت الحكومة وتولى سليمان زمام الأمورفي آب 1937 اغتيل صدقي في الموصل وقتل جواد في محاولة للتصدي للقاتل. فكان أكرم مشتاق عين أمرا جديدًا لـ RIAF  وقبيل وفاته بقليل، زار جواد لندن مع لجنة شراء في أيار/مايو عام 1937، أعرب عن رغبته في الحصول على 12 قاذفة بريستول بلينهايم Bristol Blenheim و15 مقاتلة هوكرهوريكان Hawker Hurricane . عندما اتضح أن الحصول على هذه الأنواع لن يكون ممكنا أوصى على 15 طائرة Gloster Gladiator بدلاً من ذلك، قبل متابعة سفره إلى إيطاليا، حيث كان ينوي ان يوصي كبديل لقاذفات القنابل هناك. هذا تسبب في قدر كبير من السخط في لندن، كما كان العراق ملزمة "بشراء بريطاني"، وتسليم الكلاديتور Gladiator تأخرت. تم استلام ستة فقط خلال عام 1937 والباقي لم يصل حتى عام 1938، حيث تم تشكيل السرب رقم 4 ، ومقره معسكر الرشيد (سابقا RAF Hinaidi).


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق