The Iraqi Air Force History
Iraqi Air Force - Irq. AF
القوة الجوية العراقية وتنفيذ الحصار على منشأت النفطية في خرج
مع أستمرار الحرب العراقية -الايرانية وتحولها الى حرب ثابتة او حرب مواقع لحد ما أبتداء منذ عام 1983 أتخذت القيادة العراقية قرارا" بتوجيه ضربات جوية مؤثرة الى منصات نحميل وتصدير النفط الايرانية في جزيرة خرج الايرانية في شمال الخليج العربي والتي تمد الآلة العسكرية الايرانية بسبل الاستمرار والديمومة وفرض الحصار الجوي عليها. وبعد أستخدام طائرات السوبر أيتندار الفرنسبة المؤجرة للعراق وعددها خمسة لم يكن عدد الطائرات كافيا لتنفيذ هذا الواجب ولحين وصول طائرات Mirage F 1EQ5 الجديدة المزودة بقدرة مهاجمة الاهداف البحرية التي يوفرها لها رادار نوع Agave الذي يقوم بكشف الاهداف البحرية وتوجيه مقذوفات اكزوزيت و كذلك أمكانية أطلاق مقذوفات جو - سطح أكزوزيت Exocet التي تتوفر لهذا الطراز من الطائرات . ومع أستمرار الهجمات الجوية ضد ناقلات النفط التي تحمل النفط الايراني من جزيرة خرج فأن طائرات القوة الجوية العراقية أستخدمت مجموعة أخرى من الاساليب لتنفيذ هذا الواجب فقد تم أستخدام طائرات Su-22M4 لمهاجمة المنشأت الارضية ومعدات التحميل فوق الجزيرة وقد تم مزاوجة المعدات الغربية والشرقية في هذه العمليات حيث حملت طائرات السوخوي مقذوفات جو-أرض سوفياتية الصنع من نوع Kh-29L موجهة بالليزر وجهاز أنارة هدف ليزري من نوع ATLIS فرنسي الصنع كان يستخدم في طائرات الميراج مع مقذوفات AS.30 التي لم يتمكن العراق على الحصول على أعداد كافية منها في ذلك الوقت وقت وفرت هذه التشكيلة الاستخدام الانجع لهذه المقذوفات التي أمتازت بطول مداها قياسا" للمقذوفات الفرنسية. وكانت الطائرات العراقية هذه في أحيانا" بحماية طائرات الميراج Mirage F 1EQ والميغ MiG-23ML رغم أن الجانب الايراني حشد عدة أسراب من طائراته لحماية الجزيرة و أستخدم طائراته من نوع F-14Aِ كطائرات (اواكس) أنذار جوي مبكر صغيرة للقيام برصد اي غارات عراقية على الجزيرة حيث كانت تحلق بالجو بشكل مستمر فوق محيط الجزيرة وذلك لقدرة راداراتها البعيدة المدى وتسليحها بمقذوفات جو-جو AIM-54 Phoenix بعيدة المدى أيضا". لكن كل هذا لم يمنع الصقور الابطال من فرض ارادتهم و تحقيق نسبة عالية من أصابة الاهداف سواء البحرية منها او المنشأت النفطية وقد تمكن الصقور في عملية نوعية من مهاجمة المنشأت النفطية في جزيرة سري في جنوب الخليج العربي في عملية فريدة من نوعها للقيام بمهمة لمسافات بعيدة من خلال عمليات التزود بالوقود بالجو من طائرات مرافقة والتي أثبتت قدرة الصقور على القيام بعمليات بعيدة المدى وفاجأت هذه الذراع العراقية الطويلة الايرانين الذين لم يتوقعوا قدرة العراق للوصول الى هذه الاهداف.